الرئيسية
السياحه
الاستثمار
خدمة المواطنين
كيانات المحافظة
برنامج تنمية صعيد مصر
مبادرة حياه كريمه
الموارد البشرية

 
*خلال جولة الحوار بين حكماء الشرق والغرب..الإمام الأكبر : الإرهاب لا دين ولا وطن له وغايته ضرب استقرار الأوطان ..أمين الكنائس العالمى يدعو إلى توحيد جهود القادة الدينيين من أجل السلام

المصدر: جريدة الأهرام 27/4/2017

كتبت ــ مروة البشي

طالب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالحذر من أكاذيب الإعلام التى تربط الإرهاب بالإسلام، وتتهم المسلمين باضطهاد مواطنيهم من إخوتهم المسيحيين، وأن الإسلام ـ أو الأزهر فى أحدث مسرحياتهم المفضوحة ـ وراء التفجيرين الإرهابيين الأخيرين،

وقال ان مثل هذه الأكاذيب لم تعد تنطلى على عاقل يقرأ الأحداث وما وراءها قراءة صحيحة، إذ إنَّ الحقيقة التى يثبتها الواقع ثبوت أرقام الحساب هى أنَّ الإرهاب يقتل المسلمين قبل المسيحيين، وتعلمون بعد ذلك أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، وأنه لن يبالى فى تعطشه للدماء أدم مسلم هذا الذى يسفكه أم دم مسيحي؟ فالغاية عنده ضرب استقرار الأوطان، ولتأتى الوسيلة من مسجد أو كنيسة أو سُوق أو أى تجمع للبسطاء الآمنين.

وأضاف الإمام الأكبر خلال انعقاد الجولة الخامسة من جولات الحوار بين حكماء الشرق والغرب، بمشيخة الأزهر، أنَّ هذا اللقاء يأتى للنقاش حول «دور القادة الدينيين فى تفعيل مبادرات المواطنة والعيش المشترك»، وهو الموضوع المُرشَّح لأن يكون موضع اهتمام القادة الدينين فى شرقنا العربى والإسلامي، والتحدى الأكبر الآن فى ظل دعوات الإرهاب وتنظيراته التى تحاول أن تُضلِّل عقول الشباب شرقًا وغربًا .

من جانبه قال القس أولاف فيكس تفانيت، أمين عام مجلس الكنائس العالمي، إن المجلس حريص على الشراكة التى تربطه بمجلس حكماء المسلمين؛ لما له من جهود كبيرة فى نشر السلام، ودعوة القادة الدينيين إلى الحوار وتعزيز السلام العالمي، ومؤكدا أن هذه العلاقة فى غاية الأهمية بالنسبة لمجلس الكنائس العالمى حيث إن الإسلام والمسيحية هما أكبر ديانتين تدعوان إلى السلام فى العالم، ولذلك يجب أن تتوحد جهود القادة من الديانتين من أجل السلام، والخير لكل الإنسانية.

واضاف أن الإسلام بطبيعته دين منفتح على جميع الأديان والطوائف، وهو يدعو إلى الحوار مع الجميع من أجل تحقيق السلام، موضحًا أن الحوار بين القادة الدينيين له تأثير فى المجتمعات التى ينتمون إليها، مبينًا أن اللقاءات بين مجلس الكنائس العالمى وحكماء المسلمين هى مثال عملى على ما يقوم به قادة الأديان لحل النزاعات فى مناطق مختلفة من العالم.

وأكد أمين عام مجلس الكنائس العالمي، أن دعوة الإمام الأكبر إلى مبدأ المواطنة التى تساوى بين جميع المواطنين بغض النظر عن عقائدهم، تمثل أهمية كبيرة لتحقيق السلام بين مختلف المجتمعات، حيث إن استخدام مصطلح الأقليات يحمل فى طياته معانى العزلة والتفرقة بين المواطنين فى الدولة الواحدة، داعيًا الدول الأوروبية ألا تفرق بين المسلمين والمسيحيين عند استقبالها اللاجئين من مناطق النزاعات.

 

الصفحة الرئيسية | عن الموقع | اتصل بنا | اتصل بمدير الموقع